تعريف العمارة :
العمارة هي فن و علم تشييد و تصميم المباني ليغطي بها الإنسان بها احتياجات مادية (كالسكن مثلا) أو معنوية و ذلك باستخدام مواد و أساليب إنشائية مناسبة.
مدارس العمارة :
- العمارة التفكيكية
- العمارة البنائية
- العمارة الوظيفية
- العمارة التعبيرية
- العمارة المستقبلية
- العمارة العضوية
- العمارة التكعيبية
اولاً : العمارة التفكيكية
يأخذ تيار التفكيكية (بالإنجليزيةeconstructivism) المثير للجدل منحى لحالة استئصاليه ثنائية التوجه، تخص الأولى؛ العلاقة بين أشكال الإسقاط وبين الأشكال وسياقها العام من خلال كبح جامح الانسيابية والثانية؛ تشويش وقطع دابر العلاقة بين الداخل والخارج. وبغض النظر عن تلك القطيعة الحادثة بين الخارج وسياقه الداخلي فان التفكيكية تقوض المسوغات المتعارف عليها بما يخص الانسجام والوحدة والاستقرار الظاهري.
مبنى بهانوفر,ألمانيا.
صعد نجم اتجاه الديكونستروكتيفيزم Deconstructivism خلال نهايات القرن العشرين. وحاكى تيار الطراز الإنشائي Constructivsm في ثلاثينات القرن العشرين، و أبان غليان الشعور الثوري في العالم الذي يدعو في بعض جوانبه إلى التملص من الماضي الرأسمالي وتجسد بأشكال إنشائية جديدة لا تمت بصلة إلى الماضي. يحمل في طياته دلالات سيكولوجية تدعو إلى رفض التراث المعماري لشعوب ليس لها بالأساس ذلك الثراء ومن هذه الأجواء نشأت فكرة التفكيكية الحديثة تألق نجمها منذ نهايات عقد ثمانينات القرن العشرين .
و يمكن اعتبار تلك الحركة حالة من الشرذمة يصفها البعض بالخداع، والصاعدين يعتبرها حالة إبداعية إلى آفاق جديدة من الأشكال المستحدثة, تعرض ما هو غريب بأسلوب التشويه والتجزئة التي أتبعت منهجية التصادم الفظي بدل اللباقة في الإقناع. وثمة تشعبات منه باستعارة الأشكال التراثية التقليدية.
وما يميز هذا التيار هو تحطيم الفروق بين الرسم والنحت وإعادة خلطها في بوتقة معمارية، ويمكن تلمس الاتجاه الوظيفي فيها ولكنه ينحصر في القيمة التعبيرية للإنشاء , فقد نبذت حالات الزخرف ، وانحصرت القيمة الجمالية للمبنى بما تبديه العلاقات الشكلية للحجوم والكتل والفراغات كما تبرزها المعطيات الإنشائية. استعمال خامات جديدة كالمعدن والزجاج واللدائن لكي تتبع فكرة تعبر عن الحياة بالهيئة التي يشكلها العلم. وقد أخذ في بعض شطحاته مع التكعيبية.
والتراكب القطري ولاسيما بالنسبة للأشكال المستطيلة و الأشكال شبه المنحرفة، و السطوح أو المقاطع المتعرجة كما لمسناه في أعمال المعمار ليس يزكي, وكذلك, ماليفيتش, أو تالين, واتسع نطاق الممارسة من المعماريين هيملبلاو و ايسنمان وكيري، و كولهاس و ليبسكيند وشاعت أسماء قسم من المعماريين منهم كاندنسكي ونعوم كابو وكازيمير ماليفيتش. ومن أهم المباني مشروع صحيفة البرافدا ومشروع مجمعات إدارية في موسكو .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
من الامثلة على العمارة التفكيكية :
زها حديد
فرانك جيري
بيتر ايسنمان
ثانياً : البنائية
حركة ثورية في الفن في موسكو (روسيا) خلال العقد الثاني ومطلع العقد الثالث من القرن العشرين وقد ظهرت على أساس الأعمال الرائدة للفنان فلاديمير تاتالين في " أعماله البنائية البارزة " الهدف الرئيسي من الحركة أن يتكامل الفنانون مع المجتمع.
وأتخذ الحركة مصدرا لعمل فنانيها تقنيات الكولاج والتكعيبية والمستقبلية وأهم الذين أسهموا بذلك هم من فناني النحت أمثال : نعوم غابو أنطون بفسنر والمعمار والتصميم الصناعي (تاتالين والكسندر رودشنكو) والسينما والطبوغرافيا (إيل ليذتسكي).
ثالثاً: الوظيفية
العمارة ليست فناً ( وهذا الكلام لا يعجب الكثير من المعماريين )
أدولف لوس (1870-1933)
ولد في النمسا عام 1870م وكان أصما حتى الثانية عشر من عمره لم يكن لويس مصمما بل كان كاتباً ومحاضراً. كان شديد النقد على الزخرفة لدرجة أنه فصل بين الشي العملي و الشيء الفني وقال"العمارة ليست فناً, أن أي شي يؤدي إلى منفعة يخرج من دائرة الفن " كتب مقال مشهور بعنوان " الزخرفة والجريمة" زعم فيه أن العمارة والفن يجب أن لا يحتويا على زخرفة وأعتبرها من بواقي العادات البربرية وكانت أعماله بعد 1908 م تعبيراً عن هذه الفلسفة ومن أهم وأشهر هذه الأعمال بيت ستينر 1910 م على ضواحي فيينا, كان تصميم هذا البيت مفاجأة للمعماريين في زمنه, فرغم أن الاتجاه العام كان يدعو إلى تخفيف الزخرفة إلا أن هذا البيت فاق الجميع حيث لم تكن في الواجهة إلا الحوائط والنوافذ من دون أي شكل زائد عن الحاجة الوظيفية ولقد كان لتصميمه هذا وغيره أثر كبير على اتجاه العمارة وفكر بعض المعماريين مثل جروبيوس و لي كربوزير.ربما الإعاقة المؤقتة التي تعرض لها لويس في صغره مبكرا حسنت من قدراته المعمارية من ناحية وأثرت على شخصيته بأن أصبح انطوائي.
كرهه للزخرفة وإعاقته المبكرة بلورت شخصيته المعمارية التي تحارب وبكل شده كلمة زخرفه.. دافع نفسي داخلي قوي و واضح أدى إلى تكون شخصية هذا المعماري كان وضيفي بحت كان يخرج العمارة من دائرة الفن لأنها تؤدي إلى منفعة وهذا الكلام لا يعجب الكثير من المعماريين فما بالك بالمتلقي كان يدعو إلى عمارة وظيفية بحته حتى خرج لنا بيت ستينر وهو يخلو من أي زخرفه فقط جدران مصمتة تتخللها نوافذ فقط ربما ذلك من العزلة والإنطوائيه في بداية حياته بحيث يتولد في داخله كره للمعطيات في ظل العجز عن التغيير ولكن عندما يمتلك الفرصة يحاول أن يغير تلك المعطيات بتصاميم أو بفكر ربما لم يكن لشخصيته الإنسانية تأثير اجتماعي واضح أو انعكاس تلقائي لكنه يدرج ضمن قائمة التأثيرات.
يتبع .........