مشروع العبدلي يسعى لإحياء عمان

أطلق مشروع تنمية منطقة العبدلي في العاصمة الأردنية عمان في شهر يونيو من العام 2003 بهدف خلق منطقة تجارية وسكنية تنبض بالحياة للدخول بها إلى القرن الحادي والعشرين. وتبشر البوادر بالخير وأن المشروع في طريقه لتحقيق أهدافه رغم أنه لا يزال في مرحلة البناء.


مشروع العبدلي يجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية
قال فهمي الصيفي، مدير التسويق في شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، إن المشروع يهدف إلى إعطاء الأردن ومواطنيه عاصمة يفاخرون بها وخلق مركز يقوم على المعايير العالمية لينافس وتكون على قدم المساواة مع غيرها من المدن الكبيرة مثل باريس ونيويورك.


مشروع تطوير مدينة العبدلي

من المتوقع أن يوفر المشروع والمعروف رسمياً باسم مشروع تطوير منطقة العبدلي والذي تبلغ تكلفته حوالي 3 مليارات دولار شبكة من الشوارع الصديقة للمشاة وميادين وحدائق ومركز تسوق ومناطق ترفيه وجامعة ومجمعات مكتبية ومكتبه وطنية ومركز للفنون الأدائية ومبان سكنية فخمة وبنية تحتية حديثة.

وسيتم تطوير المشروع مناصفة بين شركة موارد الاستثمارية المملوكة للدولة ومجموعة سعودي أوجيه التي تملكها أسرة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وقام الشركاء بإنشاء شركة العبدلي للتطوير والاستثمار لتطوير وإدارة المشروع.

من المتوقع أن يوفر المشروع الذي سيجري بنائه على مرحلتين وعلى مساحة تصل إلى 447.000 متر مربع سكناً لما يزيد على 40.000 نسمة إضافة إلى 50.000 زائر يومياً. وقال المطورون إنه أكبر مشروع في عمان، سواء من حيث حجمه والآثار التي سيحملها على العاصمة.

وقال الصيفي "يتمثل التحدي على الصعيد الدولي أن بناء وسط مدينة حديث سيؤدي إلى جذب السياح والمستثمرين وتصبح وجهة إقليمية مفضلة ومليئة بالحياة. وتحقيقاً لهذه الغاية، يسعى مشروع العبدلي إلى رفع مستويات المعيشة من خلال جذب المزيد من السكان في المناطق الحضرية والعالمية".


البناء يبدأ بالتشكل

يمكن مشاهدة العديد من الدلائل التي تشير إلى إحراز تقدم في هذا المشروع في جميع الأنحاء. وأشار الصيفي: "ستلاحظ أن العديد من المطورين يحرزون تقدما في مشاريعهم إذا ما مررت بجانب الموقع. واستطعنا المحافظة على الجدول الزمني للمشروع دون تحديات تذكر ومنذ وقت مبكر من بدء المشروع. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع عام 2010 ونحن ما زلنا نسير حسب الخطة الموضوعة استناداً إلى الجدول الزمني للبناء".

وسيستثمر المشروع على مدار العمل أكثر من 30 مليون دولار في البنية التحتية في عمان وسيجهز العاصمة بأحدث تكنولوجيا الاتصالات والطاقة العالمية.

سيشكل مشروع "بوليفارد العبدلي" أول إنجاز فوق الأرض وسيقدم علامة واضحة على تقدم المشروع، وسيمتد في قلب العبدلي من شرق المشروع إلى غربه، وسيوفر ما يزيد عن 240 منفذاً للبيع بالتجزئة وأكثر من 200 شقة سكنية و270000 قدم مربع من المساحات المخصصة للمكاتب فضلا عن مجموعة متنوعة من المطاعم ومرافق اللياقة والميادين.


الاستثمار الأجنبي مهم

يزداد عدد الشركات التي ترغب في المشاركة في المشروع حيث تتم مواصلة البناء على قدم وساق. ويشكل المستثمرون الأجانب الجزء الأكبر من هؤلاء الشركات، مما يعكس تنامي الاهتمام الخارجي في سوق العقارات في الأردن. وتشمل هذه القائمة سلسلة فنادق روتانا في أبو ظبي وداماك العقارية التي تتخذ من دبي مقراً لها وشركة التأمين اللبنانية "ميدجلف".

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة "سينوجلف" للاستثمار وهي شركة تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها أنها دفعت 300 مليون دولار لشراء أكبر قطعة أرض في المشروع حتى اليوم. وتخطط الشركة لتحويل الأرض التي وصلت مساحتها إلى 16.823 متر مربع إلى مشروع سكني وتجاري متعدد الاستخدام يوفر أماكن للبيع بالتجزئة. وسيغطي البناء ما مجموعه 121,210 متراً مربعاً.

وفي الآونة الأخيرة، كشفت شركة سرايا للتطوير العقاري والاستثمارات النقاب عن خطط لبناء مقر لها على مساحة تصل إلى 3600 متر مربع ضمن المشروع. وسيضم المركز فندقاً فاخراً من فئة الخمس وشقق فندقية وشقق مفروشة.

ووقعت شركة سرايا صفقة مع ستاروود للفنادق والمنتجعات لبناء فندق "دبليو" في وسط المدينة الجديد. سيكون فندق "دبليو" المقرر افتتاحه عام 2011 فندقاً يضم 280 غرفة في منطقة العبدلي مع خطط لتقديم خدمات للمساكن الفاخرة في المشروع.


إقرأ أيضاً:
شركة العبدلي وشركة ساينو الخليج توقّعان اتفاقية